الثوم والبصل في علاج مرض السرطان
في بحث علمي أجري في إيطاليا تبين أن أكل الثوم والبصل والمداومة عليها يمكن أن تساهم بشكل فعال في الوقاية من أنواع عديدة من أمراض السرطان.
الفوائد الصحية للثوم والبصل معروفة منذ عشرات ومئات السنين لكن أبحاث علمية قليلة استطاعت إثبات ذلك. هذا ما تقوله كارلوتا جليونا من معهد البحث الطبي" ماريو نجري في ميلان.
في إطار البحث فحص العلماء المعطيات التي وردت في بحوث سابقة في إيطاليا وسويسرا لكي يتم تأكيد العلاقة بين التغذية التي تعتمد على الثوم والبصل وبين مدى تطور وتأثير ذلك على أمراض السرطان في أجزاء مختلفة من الجسم : الفم , الحنجرة , القصبة الهوائية , المصران الغليظ , الثدي , المثانة والكلى .
وبالفعل أثبت أن استهلاك معتدل للبصل يقلل من خطورة الإصابة بسرطان الحنجرة والغليظ والمثانة ولوحظ فرق محسوس بين الأشخاص الذين تناولوا كميات قليلة من البصل عن الذين تناولوا كميات كبيرة منه فكانت خطورة إصابة الذين تناولوا البصل بكميات كبيرة أقل وخاصة سرطان الحنجرة والفم.
واكتشف الباحثون أيضاً أن تناول كميات من الثوم تساعد في تقليل إمكانية الإصابة بسرطان المصران الغليظ وفي أنواع معينة من سرطان الكلى .
وهنا أيضاً ثبت أن للثوم مزايا صحية وطبية علاجية تتزايد كلما تضاعفت كميات الثوم التي نتناولها , فالأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الثوم , كانت احتمالات إصابتهم بسرطان الثدي والبروستاتا قليلة خاصة وأنها تتعلق بالتغيرات في الهورمونات في جسم الإنسان .
وقد استخلص علماء هذا البحث أن ريجيماً مبني على استهلاك كميات كبيرة من البصل والثوم هو بمثابة مؤشر على حياة صحية وبالإضافة إلى الإكثار من تناول الخضروات والفواكه والأعشاب الطبية التي تكون درعاً واقياً من مخاطر السرطان.