حلا الخريف وحلا

ناول الشاعر البروفيسور / أحمد محمد عبدالرحيم الذي يسكن حي الجامعه في مدينة ودمدني قصيدة الخريف في السودان فقد أستهوته مباهج الخريف فسطرَ هذه الأبيات متناولاً سمات الخريف وما به من جمال وفتنه نتمني أن ينتفع بقراءتها الجميع .

حل الخريفُ وطابتِ الأرجاءُ وبدَت نَضارتَها به الأشياءُ
هواؤه طَََلق وفيه نعومةٌ وتَباشرت بقدومهِ الأحياءُ
قُم للخريف محييا ومباركاً زان الشجر وفروعه الخضراءُ
تِلك السحائب تنهمر مطراً سحاً يفيضُ ضُحىً ويجري الماءُ
السيلُ فوق الارض منحدر تَسقِى ثراه سحابة رعناءُ
الرعدُ زمجرَ والبروق طوارق يعلو السحائب نورها الوضاءُ
أنظر إلى أفقِِ السماء وما به والسحبُ تمطر والهواء رُخاءُ
الأرضُ ترفلُ فى ثيابِ نباتها طَابت رباها وتبرد الرمضاءُ
هذِ البهائم فَرحة بقدومه تعبيرها ضاقت به الأرجاءُ
أبقاره شبعت بفيض نباته تختال فوق ترابه العنقاءُ
أما الطيورُ فهذه اصواتها هديلٌ وتغريد وثُم غناءُ
نعقت ضفادعه ونعب غرابه ظهرَ النهار وغنت الورقاءُ
النملُ يسبح والجراد مغامر تجرى السحالى وتزحف الحِرباءُ
وكذا الزواحفُ جدَدت قمصانَها فتغيرت ألوانها الغبراءُ
هذِ الحفائر تحتضن وزينها تعلو الجوانب تربةٌ سمراءُ
عمت بشائره الأنام جميعهم وتبادلت أخباره الدهماءُ
هذا الخريف وهاك من ثمراته عيشٌ ودخن خلفهُ الصَّفراءُ
الله أكبرُ أشرقت أنوارُه فتحركت وتوالت الانواءُ
هو خالق هو راحم هو قادر نعمت بفضل ثنائه الضعفاءُ
يارب أسئلك السلامة دائماً وكذا الرجال والنساء سواءُ
وارحم إله العالمين جميعهم عصف المطر وتهدم الإيواءُ
أُنظر إلى كسَلا وعز جمالها طَغى النهر مختالا وفاض الماءُ
وقضى على عمرانها فى غَمرة وأعان فى تعميرها النجباءُ

لا فض اللة فوهك فدائما ماتتحفنا بالروائع حتى صار لا يستقيم النقاش فى المنتدى بدونك وان كنا نفتقد للاخ ابو فاطمة كل عام وانتم بخير